مستشفى الأنصار للطب النفسي والبحث العلمي هو واحد من أبرز المراكز للرعاية الصحية النفسية في ولاية كيرالا يوجد فيه حاليا 50 سرير للمرضى، يالاضافة الى زيارة 100 مريض يوميا في العيادة الخارجية، والمستشفى هو أيضا مركز الاحالة للمستشفيات الأخرى ذات الصلة في الولاية حيث يزوره المرضى من جميع أنحاء ولاية كيرالا وكذلك من جزر لاكاديف الهندية. وبالإضافة إلى العلاج النفسي يقدم المستشفى العلاج السلوكي وبرامج العلاج الأسري وبرامج الادمان وغيرها

تنشأ الاضطرابات النفسية من مجموعة من الأسباب ويسهم انتقال نظام الأسرة المشترك العريق إلى النظم النووية والتطلعات غير المحققة في النمو السلبي في مجال الصحة النفسية في الدولة، فالإدمان على الكحول والمخدرات، وانهيار الأسرة والزاج كلها نتائج جانبية من هذا الجانب فقط. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن مستوى انتشار من الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو سلوكية هو 22 % أو أكثر، وأن 90٪ من الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي يتم العناية بهم داخل مجتمعاتهم من قبل عائلاتهم وربما لا يحصلون حتى على التشخيص لمرضهم، ويعاني الأشخاص المصابون بالأمراض العقلية من التمييز المنتظم واسع الانتشار حتى من أسرهم، وتواجه العائلات المتخلفة منهم اقتصادياً معاناة هائلة بالإضافة إلى الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض

مهمة

 إن مهمة مستشفى الأنصار للطب النفسي والبحث العلمي (إيبمار) هي إعادة تأهيل الأشخاص المصابين بمرض عقلي للعيش الكريم والعمل والمشاركة في المجتمع إلى أقصى مدى ممكن من قدراتهم

التاريخ

 تطور مركز الأنصار للرعاية العقلية إلى مستشفى للطب النفسب والتدريب والبحوث بدمج أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية التي تدعم جميع القيم الإنسانية بقوة، وقد بدأ في عام 1994 كمستوصف أسبوعي يعمل في أيام الأحد فقط الى جانب مستشفى الأنصار التخصصي، مدد فيما بعد خدمته إلى ثلاثة أيام في الأسبوع وفي وقت لاحق تم تحويله إلى مركز للطب النفسي يحتوي على عشرة أسِرَّة، وقد تم تطويره لاحقًا ليصبح مستشفى كاملًا للرعاية الصحية النفسية والآن فيه مجموعة من المهنيين البارزين في مجال الصحة العقلية بما في ذلك الأطباء النفسيين وعلماء النفس السريري والعاملين الاجتماعيين النفسيين وخبراء المداواة وممرضات الطب النفسي تحت قيادة البروفيسور الدكتور سيد محمد، وهو طبيب نفساني معروف في الدولة بسمعته الطيبة وبخبراته الواسعة، وعشرات من المرضى العقليين في مراحل مرضهم المتنوعة يزورون العيادة الخارجية للمستشفى كل يوم مشيرين إلى متطلبات مرافق المعالجة المتقدمة، يرأس المستشفى البروفيسور الدكتور سيد محمد وهو أيضا الرئيس السابق للجمعية الهندية لأخصائيي علم النفس السريري

الضرورة لمؤسسة جديدة

 هذا وأن المبنى الحالي للمستشفى قديم جدا وفي الأصل لم يكن المقصود حينئذ لمستشفى الأمراض النفسية كهذا، وبالرغم أنه تقتصر قدرة استيعاب المرضى إلى 50 مريضا في حين أن عشرات المرضى يوميا يتم رفض قبولهم واعادة ارسالهم الى بيوتهم، فالأطباء النفسيون والإدارة عاجزون أيضا عن توفير التسهيلات بالكامل لهؤلاء المرضى وذويهم، على الرغم من أن هذه المهمة الجبارة مسؤولية المجتمع والحكومة، لقد فشلوا. المرافق والتسهيلات الحالية في المستشفى هي دون المستوى وتوفير الاحتياجات الضرورية المطلوبة لا بد منه، ومن أجل تحقيق هذه الثغرة وتحقيق الأهداف النبيلة لخدمة المجتمع، قررنا – بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى – الشروع في مشروع انشاء المبنى الجديد لمستشفى الأنصار للطب النفسي والبحث العلمي –إيبمار

 بالفعل تمتلك جمعية الأنصاري الخيرية أرضا بمساحة 5 أكر (أكثر من عشرين الف متر مربع) في موقع هادئ جميل وعلى جانب طريق عام يبعد من مستشفى الأنصار العام التخصصي أقل من 2 كيلومتر، بحيث يمكن أن يقدم تغطية طبية اضافية للمستشفى الطب النفسي والبحث العلمي (إيبمار

 السيناريو للصحة النفسية الحالية في ولاية كيرالا

 ولاية كيرالا الهندية هي نموذج يحتذى به في التنمية الشاملة تتميز واعية بالصحة العامة بشكل كبير ولها ملامح صحية ملحوظة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية فإن السيناريو غير طبيعي، ووفقًا للدراسة الاستقصائية الأخيرة التي أجرتها المنظمة الوطنية لمسح النماذج فإن كيرالا لديها أعلى معدل للأشخاص المصابين بمرض عقلي في الهند ولديها أعلى معدل لحالات الانتحار أيضا